السبت، 23 يناير 2010

الشيخ صديق بو عبعاب

هو أبوبكر عبدالعزيز مرسي محمد غيث البرهومي من قبيلة البراهمة، فرع أولاد خروف إحدى قبائل أولاد علي القاطنه بأقاليم مطروح والبحيرة والإسكندرية، ولقب بالشيخ صديق نسبة إلى اسمه أبوبكر، تيمنا بأبي بكر الصديق (رضي الله عنه).

مولده
ولد المرحوم الشيخ صديق بوعبعاب في عام 1935م في منطقة وادي القمر بالإسكندرية، ولا زالت أسرته تقطن في هذه المنطقة.

حياته
نظرا لفقدان بصره وهو في سن مبكرة من عمره، كان وقتها يبلغ ستة أشهر، فقد اتجه إلى حفظ القرآن الكريم، وأتم حفظه كاملا، وكان ذو صوت جميل، مما أتاح له فرصة العمل كمقريء للقرآن الكريم في مسجد شركة المكس للملاحات بالإسكندرية، وبسبب فقدان بصره وهو صغير لم تتح له الفرصه اللعب مع أطفال جيله، فاتجه إلى اللعب بطريقة أخرى، وهي أن جدته رحمها الله صنعت له لعبة خشبيه ذات أوتار، فأخذ يلعب بها حتى قام بتطويرها مع الزمن عن طريق أحد النجارين، وأصبحت (السمسمية) التي يعزف عليها ويتحفنا بأشدى الألحان.


صفاته
كان المرحوم الشيخ صديق جادا في حياته، لا يخاف في الحق لومة لائم، صارما في تربية أولاده، وكان دائما يبعدهم عن مهنة الغناء، وبرغم صرامته معهم إلا أنه كان يملك قلبا رحيما ودودا، يلبي لهم ما يطلبونه منه عن طيب خاطر، وهذا الأمر لمسته عند مقابلتي لهم، فكانوا يتمتعون بدماثة أخلاق منقطعة النظير، فهم كرماء في استقبالهم، لبقين في حديثهم، ومن صفات الشيخ أيضا أنه كان حاضر الذاكرة سريع الرد على من يداعبه. حدث يوما أن داعبه شخص، وكان يومها يحيي حفلا، فقال له: "يا شيخ صديق، لوكنت بصيرا ماذا فعلت؟ أي وأنت أعمى تتحفنا بهذا الغناء الجميل، فما بالك لو كنت مبصرا. فأحس شيخنا برائحة الاستهزاء، فرد عليه فورا، وقال بلهجته البدوية: "نقعد عمى خير بيش ما انحقش أشكالكم".
وكانت أيضا ذاكرته قوية جدا حتى إنه كان يحفظ الأغنية من المرة الأولى لسماعه لها، وكان عمه عبدالمنعم مرسي* هو من ألف له أغلب أغانيه، بينما كانت الألحان للشيخ صديق.


بدايته مع الفن
بدأ الشيخ صديق حياته الفنية وهو في عمر الخمس والعشرين ربيعا، أي سنة 1970 تحديدا، واستمر في الفن حتى وفاته.


زيارته لليبيا
زار ليبيا لأكثر من مرة في حقبة السبعينات، وزارها أيضا في الأعوام 1990 و1991، وأقام عددا من الحفلات التي لاقت إقبالا جماهيريا كبيرا نظرا للمكانة التي يحضى بها في وطنه الأم ليبيا، ودائما ما كان يزوره شباب من ليبيا، وأخبرني ابنه أنه كان يفكر جديا في الانتقال بصورة نهائية إلى ليبيا للإقامة هناك، لكن وفاته حالت دون تحقيق حلمه هذا.


أولاده
تزوج الشيخ صديق بوعبعاب من عدد من النساء، وأنجب منهن أولاده الخمسة، وهم على التوالي: محمد، وعاطف، ومحمود، وصابر، وسعيد، وكلهم متزوجون عدا ابنه الأصغر سعيد.


وفاته
توفى رحمه الله بعد زيارة قام بها إلى ليبيا عام 1991، فقد رجع من ليبيا مريضا، ولم يمهله المرض طويلا، حيث انتقل إلي الرفيق الأعلى يوم 19 سبتمبر 1991 .. رحم الله شيخنا، وأسكنه فسيح جناته.

[Link nur für registrierte Benutzer sichtbar]
* شاعر مميز كان يؤلف أغاني ابن اخيه الشيخ صديق توفي عام 1997.

مصادر البحث
1. لقاء تم مع ابنه صابر في منزله بوادي القمر بمحافظة الإسكندرية يوم الأحد 2 أكتوبر 2005.
2. شركة دنيا الفن ( ميوزك سنتر ) للإنتاج والتوزيع الفني – الإسكندرية.



بقلم الاخ: أحمد الحوتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق